يبدو ان الهجوم العنيف الذي تلقاه اللاعب الاردني موسى التعمري من قبل محبيه والرياضين والصحفيين ايضاً كان قاسياً جداً، مما دفعه الى الظهور في موقعة الخاص 'Facebook' للحديث عن احداث مباراة الخميس الماضي، والتي جرت ما بين ناديه 'ابويل' القبرصي وخصمه فريق من الكيان الصهيوني والتي اقيمت في 'تل ابيب' / وذلك ضمن تصفيات الدوري الاوربي.
التعمري خرج من صمته بمقطع فيديو ليرد على التساؤلات التي تدور حوله دون توقف، فقد تحدث بالبداية وبصورة مطولة عن حبه وحب الدول الاوربية للجمهور والشعب الأردني، وكأنه يريد ان يوجه رسالة مبطنة انه يجب ان يكون القدوة الحسنة لـ6 مليون اردني، و من ثم تطرق الى تجربته في عالم الاحتراف الاوربي وان هناك فرق بين تجربته وبين تجارب زملائه في دول الخليج.
بدا على التعمري الارتباك في بداية بث الفيديو الخاص به والتحدث بطريقة عشوائية لا مغزى لها، وظهر هذا من خلال لغة الجسد التي بان عليها التوتر، وانصب حول تعبيره عن محبته للجماهير الاردنية ومدحه بطريقة مبالغة فيها بعض الشيء، ولم يتطرق كثيراً عن ما كان الجميع ينتظره حول خوضه مباراة مع فريق من الكيان الصهيوني، لكنه اكد خلال حديثه أن ذهبه إلى الكيان الغاصب لا يعني انه تناسى القضية الفلسطينية او انه يرغب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني عن طريق الرياضة، فقد اكد التعمري انه و بحكم كونه لاعب محترف متواجد في نادي اوربي ويرغب بان يصنع لنفسه و لوطنه اسم راسخ في اذهان العالم عن طريق كرة القدم الاردنية.
ما يقوم به التعمري هو من ضمن الاطار الصحيح، فكونه لاعب محترف في اوروبا يجب عليه ان يلتزم مع ناديه في جميع الظروف وان يبتعد عن العاطفة ، وان لا يخرج عن إطار عقدة مع النادي، موافقته على الاحتراف في نادي اوربي يحتم عليه ان يشارك في جميع المباريات، وكون الكيان الصهيوني مصنف ضمن الدول الاوربية يجب ان يواجه.
ويذكر ان المباراة شهدت أجواء متوترة، بعد أن انتهت بالتعادل 2-2، رغم أن الفريق القبرصي تقدم بهدفين مقابل لا شيء؛ حيث جاء الهدف الأول من ركلة جزاء صنعها التعمري.
وشهدت المباراة لقطات خارجة على الروح الرياضية، عندما رمى الجمهور اللاعب التعمري بالزجاجات، أثناء خروجه للعلاج، كما أن التعمري احتك مع لاعب من فريق الكيان الصهيوني، بعد أن احتج اللاعب على مبالغة التعمري في إضاعة الوقت، من خلال السقوط أرضا، والتلكؤ في النهوض بحسب وجهة الفريق الخصم، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم ابويل بنتيجة 2-1.
